هناك العديد والكثير من الطرق التي تجعلك وتشدك نحو حسن الظن بالله عز وجل من هذه الأمور التي تساعدك على حسن الظن بالله تبارك وتعالى هو الاطلاع على صفات الله عز وجل وكرمه الكبير ورحمته الواسع فعندما يرى الانسان قدرة الله تبارك وتعالى وابداعه في الكون يخضع لله عز وجل ويخافه وعندما يرى أن رحمة الله عز وجل قد وسعت كل شيء وأن الله عز وجل أرحم بنفس الانسان من الانسان بنفسه وان الله عز وجل قد وضع للانسان الكثير من الحلول وذلك عندما تضيق بك الأرض بما رحبت ويضيق صدرك نتيجة لذلك فتتذكر تماما عندها أن الله عز وجل هو الرازق وهو الرزاق وأنه عز وجل قد كفل لعبادته في أكثر من موضع في كتابه الكريم بالرزق ولكن بشرط التوكل على الله عز وجل والعمل ببعض الأمور التي أوصانا بها الله عز وجل في كتابه الكريم فعند قراءة الانسان لبعض هذه الآيات والتي منها قوله عز وجل في كتابه الكريم " وقلت استغفروا ربكم انه كان غفارا * يرسل السماء عليكم مدرارا * ويمددكم بأموال ووبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا " عندما يمر الانسان بمثل هذه الآيات فانه وبشكل ماشر يزيد حسن ظنه بالله عز وجل ويزيد تعلقه به اذ أن الله تبارك وتعالى قد جعل لكل داء يعاني منه الانسان دواء بل ان دواء واحد كفيل بمداوات العديد من الأمور التي تؤرق الانسان وتقلقه وخير مثال على هذه الادوية هو دواء الاستغفار الذي يرزقك الله عز وجل ويكرمك من خلاله ان احجت للمال أعطاك من خلاله وان احتجت للبنين كان هو أيضا دواء لك وان أحببت دخول الجنة والابتعاد عن النار كان هو خير مرشد لك أيضا وكل ذلك في دواء واحد من الله عز وجل ألا وهو الاستغفار ، فعندما يرى الانسان كل هذا الفضل من الله عز وجل لا بد من أن يزيد كل ذلك من ثقته بربه جل في علاه وحسن ظنه به تبارك وتعالى وعندما ينظر الانسان الى قدر رحمة الله عز وجل بالانسان رغم ذنوبه الكثيرة والكبيرة والمستمرة الا أنه قد فتح له باب التوبة حتى يستطيع التوبة متى ما أراد ذلك وذلك من كرم الله عز وجل على الانسان وعندما يعرف الانسان أن الله هو الحافظ من كل سوء حيث انه يحفظ عباده المتقين من كل سوء وكل هذه أمور بمعرفتها تساعد الانسان على حسن الظن بالله تبارك وتعالى ، ومن الأمور التي تساعد الانسان على حسن الظن بالله تبارك وتعالى هو تفكره في قوله عز وجل في الحديث القدسي : ( أنا عند ظن عبدي بي فليظن بي ما شاء ) فهذا الكلام من الله عز وجل دعوة صريحة للانسان حتى يحسن ظنه بربه تبارك وتعالى.